من خلال العلاقات العامة وزيادة الاتصال مع جمهور المؤمن عليهم
تهدف مؤسسات الضمان الاجتماعي في المقام الأول لاهتماماتها إلى توفير الحماية للعامل وأفراد أسرته و بث الطمأنينة بينهم وذلك بضمانها مستقبلاً آمناً ومعيشة كريمة لهذا العامل ولأفراد أسرته وكذلك حماية صاحب العمل المشترك بنظم الضمان عن عماله وتجنيبه الدخول في خلافات ومحاكم نتيجة عدم الاشتراك عنهم مما يؤثر سلباً على سير العمل في منشأته أو توقف العمل فيها، حيث يفقد عملائه تدريجياً إضافة إلى فقدان الثقة ما بين العمال وصاحب العمل ومطالبة العمال بحقوقهم سيؤدي في حال عدم تسديدها إلى الحجز على المنشأة أو إغلاقها وهنا تلعب التأمينات دورها الإيجابي في حماية صاحب العمل المشترك بحيث ترفع عن كاهله كل هذا وتلتزم بها التأمينات الاجتماعية .
لهذا فان نظم الضمان الاجتماعي في معظم دول العالم تأخذ طابع الإلزامية حيث يكون التأمين إلزامياً بالنسبة لأصحاب الأعمال والعمال ولا يجوز تحميل العمال أي نصيب في نفقات التأمين إلا فيما يرد به نص خاص وهو ما أخذ به قانون التأمينات الاجتماعية السوري وبالتالي فإن صاحب العمل ملزم بالاشتراك عن عماله بموجب القانون ولا حق له بالاختيار .ويكون هذا الاشتراك وفق المرحلة التأمينية الخاضع لها صاحب العمل.
لهذا كان الدور الملقى على عاتق نظم الضمان الاجتماعي عموماً و التأمينات الاجتماعية خصوصاً في سبيل تسهيل أداء أجهزتها التأمينية في التعامل مع أطراف الإنتاج، يتطلب معرفة وإدراكاً سليماً لقيمة هذا التعامل وما سيتركه من أثر إيجابي يساعد على نجاح العملية التأمينية وهذا يتطلب توافر كفاءة عالية تكون قادرة على تحقيق ذلك.
23-09-2012, 08:48 AM
تطوير كفاءة المؤسسات التأمينية
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
